القائمة الرئيسية

الصفحات

عاصمة الدولة العباسية تاريخيا

عاصمة الدولة العباسية

عاصمة الدولة العباسية كانت مدينة بغداد، التي تقع في وسط العراق الحالي. تأسست بغداد في عام 762 م على يد الخليفة العباسي المشهور أبو جعفر المنصور، وقد أطلق عليها اسم "مدينة السلام" لأنها كانت مركزًا للعلوم والفنون والثقافة الإسلامية.

وكان بناء بغداد يهدف إلى توحيد الدولة العباسية وتحويلها إلى قوة عظمى في الشرق الأوسط. تم تصميم المدينة على الطراز الفارسي القديم وشيدت بنية تحتية قوية ومتطورة، مثل نظام المياه والصرف الصحي والشوارع والجسور والمنازل والأسواق والمدارس والمستشفيات والحمامات العامة.

ومع مرور الوقت، أصبحت بغداد مركزًا للفن والعلوم والثقافة الإسلامية، وتمكن الخلفاء العباسيون من جلب العلماء والفلاسفة والفنانين والمعماريين من جميع أنحاء العالم الإسلامي. وتم تأسيس العديد من المدارس والمؤسسات الثقافية والعلمية في بغداد، مما جعلها مركزًا للثقافة والمعرفة في العالم الإسلامي.

ومن أشهر المعالم التاريخية في بغداد يمكن زيارتها اليوم: "قصر الرشيد"، "جامع الكتائبيين"، "جامع النوري"، "متحف بغداد"، "حدائق الزوراء" و "جسر الجمهورية". وتعتبر بغداد اليوم إحدى أكبر المدن في العراق وتمثل المركز الحكومي والاقتصادي والثقافي للبلاد.

اقرأ ايضا : ما هي عاصمة الدولة الاموية

تاريخ الدولة العباسية

الدولة العباسية هي إمبراطورية إسلامية تأسست في العام 750 م، واستمرت حتى القرن التاسع عشر. تميزت هذه الدولة بعدة معالم فريدة، منها اعتمادها على الشورى في إدارتها، وهي نظام حكم يتيح للشعب المشاركة في صنع القرارات السياسية وتحديد مسار الدولة.

وكانت الدولة العباسية تتمتع بحكم ذكي وقوي، وأسهمت في توسيع دائرة العلم والثقافة والفنون الإسلامية، وجذبت المثقفين والعلماء والفلاسفة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. ومن أشهر العلماء الذين عاشوا في هذه الحقبة العالم الفارسي الشهير أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن المسيبي المعروف باسم الخوارزمي، والعالم الفارسي المسلم الأشهر في التاريخ، الرياضي الفارسي محمد بن موسى الخوارزمي، والفيلسوف والعالم الإسلامي الشهير، الفارابي.

وكانت الدولة العباسية تحكم من خلال خلافة متعاقبة، وأشهر هذه الخلافات كانت الخلافة العباسية والأموية، والتي دامت لعقود، وانتهت بانتصار العباسيين وسقوط الأمويين. ومن أبرز الخلفاء العباسيين الذين حكموا الدولة: أبو جعفر المنصور، الذي تأسست بموجب حكمه عاصمة الدولة بغداد، وهارون الرشيد، الذي اشتهر بعدله وحكمه الرشيد.


نهاية الدولة العباسية

انتهت الدولة العباسية في النهاية بفعل الصراعات الداخلية والهجمات الخارجية. ومن أهم الأسباب التي أدت إلى انهيار الدولة العباسية كانت الخلافات السياسية والعصبية بين الخلفاء والحكام والأمراء، والتي تسببت في انشقاق الدولة إلى أجزاء متناحرة.

وفي القرن التاسع الميلادي، شهدت الدولة العباسية انهياراً كبيراً، حيث دخلت في صراعات داخلية شديدة، بينما شهدت من الخارج ظهور تهديدات جديدة، مثل تقدم الإمبراطورية البيزنطية وانتشار الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وفي القرن العاشر الميلادي، انقسمت الدولة العباسية إلى عدة دول صغيرة، وكانت السلطة الفعلية في أيدي الأمراء والحكام المحليين، وفي القرن الحادي عشر، سيطرت الدولة السلجوقية على العراق، وبدأت تحكمه بطريقة مستقلة عن الدولة العباسية.

وفي عام 1258م، أعلن الخلافة العباسية في بغداد الهزيمة الكاملة والنهائية بعد أن تمت السيطرة على المدينة من قبل الجيش المغولي بقيادة هولاكو خان، وقد قام الجيش بإحراق الكثير من المباني الحكومية والمؤسسات الدينية والثقافية، وكان هذا الحدث هو نهاية رمزية للدولة العباسية التي استمرت لما يقرب من 500 عام.

تعليقات